RAIK OUSSAMA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
RAIK OUSSAMA

برامج+ العاب + فكاهة.....
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع لقصة الخالية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الرايق اسامة
Admin
الرايق اسامة


ذكر عدد الرسائل : 74
تاريخ التسجيل : 07/06/2008

تابع لقصة الخالية Empty
مُساهمةموضوع: تابع لقصة الخالية   تابع لقصة الخالية Icon_minitimeالجمعة يونيو 13, 2008 5:58 am

فرجع إلى البحيرة، ووقف أمام الزهرة الزرقاء متردداً، وهمّ بمد يدهإليها، فتخيل البحيرة تتلون وتفور، وتخيل الأصوات التي تغري وتهدد، فضعف، ووجد نفسهيجري نحو القرية وهو يردّد:
لا أستطيع .. لا أستطيع.. وأنا أحب نفسي أكثر مماأحب أصدقائي.
لا أستطيع .. لا أستطيع.. وأنا أحب نفسي أكثر مما أحبأصدقائي.
وفي الطريق صادف أم أصدقائه الصيادين السبعة. فسلم عليها وقاللها:
-
أين تذهبين يا خالة؟فقالت له:
-
أذهب إلى البحيرة يا ولدي، لأفتش عنأولادي كعادتي كل يوم.
فقال لها الصياد الشاب:
-
هناك سر يا خالتي، وقد أوصانيأولادك ألا أبوح به.
وبدا الفرح على وجه الأم فصاحت:
-
أولادي؟ وهلرأيتهم؟قال:
-
أجل يا خالتي وهم موجودون عندي.. ولكن..
قالت:
-
ولكن.. ماذا يا ولدي.. أرجوك..
وفكر الصياد طويلاً، وخاف أن يبوح لها بالسر فتخاطربنفسها، وتتحول إلى حجر أزرق، ولكنه قال في نفسه أخيراً:
-وهلهناك أحد يحبّ أكثر من الأم؟ وهل هناك قلب أشجع من قلب الأم؟ وهل هناك من يضحيبنفسه من أجل أولاده أكثر من الأم؟عند ذلك باح لها بسر أولادها الأقزاموعلّمها كيف السبيل إلى إنقاذهم، فشكرته وودعته وهي تقول:
-
الله معي ياولدي.
وتوجهت إلى البحيرة، وأخذت تبحث، وتبحث بين الأعشاب حتى عثرت على الزهرةالزرقاء، ودون خوف مدت يدها. فتلونت البحيرة وفار ماؤها وصارت الأشجار والأعشابوالصخور والرمل تناديها بصوت عذب فيه سحر وإغراء:
-
أيتها الأم الطيبة.. أيتهاالأم الطيبة الشجاعة.. أيتها الأم الطيبة الشجاعة الصابرة..
ولكنها لم ترد ولمتلتفت، وقطفت الزهرة الزرقاء. وتحولت النداءات إلى أصوات فيها تهديد ووعيد. أحستالأم بالخوف من هذه الأصوات المفزعة، ولكن حبها كان أقوى من خوفها، فمضت نحو القريةلا تلتفت إلى الخلف، والأصوات ما زالت تهدد وتتوعد. ووصلت إلى بيت الصياد. فوجدتالصياد الشاب وزوجته قلقين خائفين عليها.
فانقلب خوفهما وقلقهما فرحاًوسُرّوراً. وأخذ الصّياد الزهرة الزرقاء وجعل أصدقاءه الأقزام يشمونها واحداًواحداً فيتحولون إلى شبانٍ كما كانوا. وأخذت الأم تعانقهم وهي تبكي من فرحتها. وتعانق الجميع وهم يهنئون أنفسهم بالسلامة.
وتذكر الأخوة السبعة ما قالته لهمالحورية المنقذة "بأن المارد لا يخاف إلا من النار، ولا يُقضى عليه إلا بالنار "فجمعوا أهل القرية في الساحة العامة، وطلبوا إلى كل واحد منهم أن يحضر شعلة كبيرة،ويتوجه في المساء إلى البحيرة المسحورة للقضاء على المارد الشرير.
وفي المساءخرجوا جميعاً يحملون المشاعل، وهم يغنّون للحبّ والأمان والسلام.
ولما وصلوا إلىالبحيرة ركبوا زوارق الصيد ودخلوا إلى الأعماق، وفجأة خرج الماء من المارد غاضباًصائحاً:
-
ماذا تفعلون في بحيرتي؟فلم يخافوا، ولم يتراجعوا، ورفعوا المشاعلإلى أعلى، وهم يغنون بصوت واحد قوي، وصاروا يقتربون من المارد، وهو يبتعد خوفاً منالنار، ولكنهم حاصروه من كل الجهات، وأحرقت النار عينيه، وكوت جسده الضخم ودخلت فيفمه الكبير المفتوح، فتهاوى وهو يصيح. وغاب في البحيرة إلى الأبد.
وعادت الأخواتالحوريات إلى شكلهن الأول، ورجعن إلى القرية وعاد جميع الذين سحرهم المارد وغيّرأشكالهم، إلى حالتهم الأولى، ورجعوا إلى أهلهم، وعاش الجميع في خير وسعادة وأمان.
تاليف ماما رجاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://montada-raikoussama.yoo7.com
 
تابع لقصة الخالية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
RAIK OUSSAMA :: قسم الأطفال-
انتقل الى: